إبراهيم عبد المجيد يكتب: مصر الجديدة.. سؤال لمعالي وزير التعليم العالي    

إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد


منذ أيام قرأت هنا في موقع جريدتنا الموقرة الأخبار حكاية أثارت في روحي وعقلي كثيرا من الدهشة، مما جعلني أتقدم إلى معاليكم بهذا السؤال. الحكاية باختصار تخص الباحث والكاتب محمد أبو طالب الذي هو عضو مجلس إدارة مركز نور البصيرة لذوي الإعاقة، ومدرب كومبيوتر وتقنيات مساعدة بجامعة سوهاج، وكان يعمل لدى مشروع الكتب الصوتية للمكفوفين. ‏
هذا الباحث المتفرد، ولن أقول أنه ضرير، فلقد تجاوز ذلك بعقله وإرادته حتي أنه يذكرني دائما بطه حسين فيما يفعله أو يكتبه، قد تخرج عام 2009 من كلية الآداب قسم الدراسات الإسلامىة، وفي عام 2010 التحق بالدبلومة العامة للتربية وحصل عليها، ومنذ ذلك الوقت يحاول تسجيل رسالة الماجستير في كلية التربية إلا أن اللوائح تمنع في كل مرة آخرها هذا العام. بالكلية لائحة تمنع ذوي الإعاقة البصرية من الالتحاق بالدراسات العليا. وكما جاء في موقع الأخبار أعلن هذا العام ومنذ أيام رئيس الجامعة، موافقة مجلس الجامعة على تعيين زميل آخر باعتباره أول طالب كفيف ليعمل معيدا بقسم الإعلام . معني معيد أنه ستتاح له دراسة الماجيستير ثم الدكتوراة ليكون مدرسا بالجامعة.كيف يتم تعيين معيد ولا تتم الموافقة علي طلب موظف للتسجيل في الدراسات العليا، وليس كأي موظف. تفاصيل كثيرة في المسألة ومحاولات كثيرة لمحمد أبو طالب أن يتم تسجيله لدراسة الماجستير منذ عام 2012، لا أن يتم تعيينه معيدا، يمكن لمعاليكم معرفتها من الجامعة ومنه إذا أردتم. منها مثلا أنه أحيانا يتم قبول طلبه، ثم لا يتم قبوله لأنهم يوافقون على عدد محدد لا يكون منه. والسؤال هل دراسة الماجستير يحددها عدد ما، خصوصا أن أصحابها ليسوا معينين معيدين بالجامعة؟ ألا يحددها موضوع الدراسة ووجود أستاذ يتبني موضوع الدراسة ويوافق عليه، خاصة أن الباحث لن يكلف الجامعة شيئا، وحين ينتهي من مشروعه يكون خاضعا للجنة المناقشة تمنحه الماجستير أو الدكتوراة أو لا تمنحه؟ مجلس الكلية  يحدد كل عام عدد المتقدمين لدراسة الماجستير ليكون مناسبا لعدد الأساتذة، وأنا لا أفهم هذه النقطة، فليس كل من يتقدم لدراسة الماجستير ينجح في تسجيل رسالته، ففي السنة التمهيدية قد يبتعد الكثيرون حين يجدون الأمر ليس بالسهولة التي تصوروها، وقد لا يوافق الأستاذ على أن يسجل الدراسة إلا النابغ منهم، فينسحب غيرهم وحدهم، فلماذا يكون نصيب محمد أبو طالب كل هذه السنوات من الإبعاد رغم مسيرته بعد التخرج. لقد تم تعيين معيد باستثناء لأنه ضرير، ألا يمكن أن يضاف باحث لنفس السبب؟ باحث له تأثيره ودوره فيما يتولي من أعمال وما يكتبه. لقد تفضلوا في الجامعة وقالوا  لموقع الأخبار أنه من الشباب النوابغ الطامحين للعلم، وسوف تُترجم رغبته في العام القادم له ولغيره من ذوي الاحتياجات الخاصة،لكني أتمني أن يتم الأمر هذا العام . فزيادة باحث أو أكثر للأساتذة المشرفين لن تضيرهم ولا أظن أنهم يرفضون.